مجلة الصحة والسياحة مجلة إلكترونية للسياحة العلاجية 
مقالات مشابهة
في خطوة تعكس روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية، قررت إدارة شركة “شري كريشنا” أن تتجاوز حدود تقديم المستحضرات الصيدلانية، من خلال إنشاء عيادة طبية حديثة في العاصمة الليبيرية، منروفيا. هذه العيادة الجديدة، التي تحمل اسم “كريشنا كلينيك”، جاءت لتسد فجوة كبيرة في النظام الصحي الليبيري، حيث ستوفر خدمات غسيل الكلى إلى جانب علاج العديد من المشاكل الطبية الأخرى التي كانت تستدعي في السابق السفر إلى خارج البلاد.
تُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب في ليبيريا، إذ ستكون “كريشنا كلينيك” المؤسسة الطبية الوحيدة التي تقدم خدمة غسيل الكلى داخل البلاد، وهو ما يمثل بارقة أمل للمرضى الذين لم يتمكنوا سابقًا من الحصول على هذا النوع من الرعاية داخل وطنهم.
المدير العام والرئيس التنفيذي لشركة “شري كريشنا”، السيد كيشور جورباني، أعرب عن فخره بهذا المشروع الطبي، مشيرًا إلى أن الهدف من إنشاء العيادة هو تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة لليبيريين، وتوفير خدمات طبية كانت غائبة أو محدودة في السابق. وأكد جورباني أن العيادة ستعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم الطبي العاجل والمنتظم ليس فقط للمواطنين الليبيريين، بل وللأجانب المقيمين أيضًا.
ولضمان جودة الخدمات، كشف جورباني أن العيادة استعانت بفريق من الأطباء الأجانب المتخصصين، الذين يتمتعون بخبرة واسعة في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة. وأوضح أن هؤلاء الأطباء سيشكلون إضافة نوعية للنظام الصحي في البلاد، من خلال توفير خبرات نادرة وخدمات كانت تفتقر إليها المؤسسات الطبية المحلية.
من جانبه، أشاد الدكتور موسيس بيوي، رئيس مكتب المستشار القانوني الطبي في ليبيريا، بهذه الخطوة الرائدة، مؤكدًا أن مبادرة السيد جورباني ينبغي أن تكون نموذجًا يُحتذى به من قبل المستثمرين الآخرين، وخاصة الليبيريين. وأضاف أن توفير خدمات كهذه داخل البلاد سيسهم بشكل كبير في تقليل الحاجة إلى ما يُعرف بـ”السياحة العلاجية”، حيث كان كثير من المسؤولين والمواطنين الميسورين يضطرون للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج.
باختصار، تمثل “كريشنا كلينيك” أكثر من مجرد مركز طبي، فهي مبادرة إنسانية وتنموية في آنٍ واحد، جاءت لتعيد الأمل للكثير من المرضى، ولتؤكد أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الشعوب.
