وجدت دراسة نشرت في المجلة العلمية (Personal Relationships) أن الأشخاص الذين يتزوجون في العشرينات لديهم مخاطر أقل للتوتر والقلق في وقت لاحق من الحياة. وجدت الدراسة أن الدعم العاطفي والاجتماعي القوي يقلل مستويات التوتر والقلق بين الزوجين. كما تساهم هذه العلاقة الحميمة في بناء شبكة اجتماعية داعمة. غير ذلك، تشير هذه الدراسة إلى أن الزواج في العشرينات يسهم في تحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية، مما يقلل من الضغط الناتج عن تحديات الحياة.
وأشار الباحثون على الدراسة إلى أن هذا بدوره يفسر إنخفاض خطر الوفاة المبكرة لدى المتزوجين في العشرينات من العمر. وأكدت الدراسة أن هذه الفوائد النفسية للزواج في العشرينات تلعب دورًا هاما في تقليل خطر الوفاة المبكرة. أشار الباحثون إلى أن الدعم العاطفي والاجتماعي بين الزوجين يساعد على تقليل مستويات التوتر والقلق وبالتالي تعزيز الصحة العامة. وبناء على هذه النتائج، يبدو أن القرار المبكر بالزواج له تأثير إيجابي ليس فقط على السعادة الشخصية، بل له أيضا تأثير طويل المدى على الصحة.
أظهرت عدة دراسات علمية مختلفة أن النوم مع الشريك يلعب دورًا فعّالاً في تعزيز كفاءة جهاز المناعة. يبدو أن اللحظات المشتركة في فراش النوم تسهم في تعزيز التواصل العاطفي والراحة، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة. تتحكم القرب الجسدي والأمان النفسي الناتج عن النوم المشترك في إفراز هرمونات السعادة وتحسين الحالة المزاجية التي تحمي من الأمراض المختلفة.
أثناء الجماع المنتظم، يزيد من تدفق الدم في الجسم ويزيد من قوة العضلات، مما يسهم في تعزيز الصحة العامة. يعمل النشاط الجنسي على تحفيز الدورة الدموية، مما يعزز الترويج الفعّال للأكسجين والغذاء إلى الأعضاء الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الجماع دورًا في تقوية العضلات، حيث يتطلب النشاط البدني الذي يصاحب الجماع تحركات وجهودًا جسدية، مما يعزز قوة العضلات.
هذه الدراسة تسلط الضوء على فوائد الزواج في العشرينات، حيث أظهرت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات التوتر والقلق للأفراد عند بلوغهم سن الثلاثين أو أكبر. يمكن تفسير هذا الانخفاض بوجود دعم عاطفي واجتماعي مستدام يوفره شريك الحياة على مدى السنوات. يُظهر هذا الاستقرار العاطفي آثارًا إيجابية على الصحة النفسية، حيث يقلل من تأثيرات التوتر والقلق الناتجة عن متغيرات الحياة.
بحسب هذه الدراسة، يشير الباحثون إلى تحسن ملحوظ في جودة نوم الأزواج عند بلوغهم سن الـ37. يعكس هذا التحسن في جودة النوم ربما تجربة الاستقرار الشخصي والاجتماعي مع تقدم العمر، مما يسهم في خلق بيئة نوم أكثر هدوءًا وراحة. يبرز هذا الاكتشاف أهمية النظر إلى العمر كعامل يؤثر على نوعية الحياة، بما في ذلك نوعية النوم، ويسلط الضوء على الفوائد المحتملة للنمو الشخصي والاستقرار العاطفي في تحسين تجربة النوم.
فوائد الزواج السعيد
من ناحية أخرى، فقد وجد أن الزواج السعيد له العديد من الفوائد الصحية المختلفة ، وهي:
- إنخفاض خطر الوفاة من السرطان.
- انخفاض خطر الإصابة بامراض القلب ككل.
- حماية الدماغ من السكتة الدماغية.
- التعافي السريع بعد أي عملية جراحية.
- تعزيز الصحة النفسية وزيادة مستويات السعادة.
- تحسين الصحة العامة للزوجين.