كان ميهير جاين، وهو من سكان أوتم ناغار في غرب دلهي، ثقيلاً عندما نقله والداه إلى مستشفى ماكس ساكت قبل بضعة أشهر لإجراء عملية تصغير الوزن. وهو كان بالكاد يقف بسبب وزنه، وعندما وزنه، تحول المراهق إلى أن يكون مذهل 237kg. وقال الدكتور براديب تشوبي، وهو طبيب جراح محنك أجرى عملية تخفيف الوزن عليه، إن ميهير هو أضخم مراهق في العالم خضع لجراحة تصغير المعدة.
“عندما رأيته أولاً، لم أكن واثق على تشغيل العملية بنجاح. لأنه كان ثقيلًا جدًا على ذلك” ، قال الدكتور تشوبي لصحيفة تايمس اف انديا.
كان لدى ميهير وزن طبيعي يبلغ 2.5 كيلوجرام عندما ولد في نوفمبر 2003. لكنه بدأ تدريجيا في اكتساب الوزن. وفي الوقت الذي كان فيه ميهير في الخامسة من عمره، كان وزنه بين 60 و 70 كيلوجراما، حسب قول والدته بوجا جين.
في التعامل مع شخص بالغ مصاب بالسمنة، يكمن التحدي الأبرز في مجال إدارة التخدير. ينجم هذا عن وجود تراكمات دهنية في مناطق حيوية مثل اللسان، الحنجرة، والرقبة، مما يعيق وضع الأنبوب الذي يؤمن التخدير والتنفس. الدهون الزائدة في هذه المناطق تقلل من المساحة الطبيعية المتاحة لإجراء الإجراءات الطبية الضرورية، مما يتطلب مهارات خاصة وتخطيط دقيق للتعامل مع هذا التحدي.
يتطلب عمل التخدير للأفراد الذين يعانون من السمنة تقنيات متقدمة وتنسيقًا فعّالًا بين فريق طبي متخصص. يعد فهم التحديات الفريدة في إدارة التخدير للأفراد المصابين بالسمنة أمرًا حيويًا لضمان سلامتهم خلال الإجراءات الطبية وتحقيق نجاح العملية.
وضع الدكتور تشوبي الطفل في نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية (VLCD) في البداية لأنه لم يكن واثقاً من الجراحة الناجحة. النظام الغذائي العادي يحتوي على 2500 إلى 3000 سعر حراري. لكن VLCD تعطي 800 فقط من السعرات الحرارية.
قالت والدة ميهير إن تجربتهم الصعبة قد درستهم درسًا هامًا حول ضرورة تبني نمط حياة نشط وتجنب تناول الوجبات السريعة. تعتبر هذه الدروس أساسية لتحسين الصحة العامة والوقاية من التحديات المرتبطة بالسمنة. وفي سياق ذلك، يؤكد الدكتور براديب على أهمية تجنب استهلاك الوجبات السريعة كجزء من الحياة الصحية.
تعكس هذه التصريحات الوعي المتزايد بأهمية الأسلوب الحياتي الصحي وأثره الفعّال في الوقاية من الأمراض وتحسين العافية. بالتأكيد، يعد تغيير العادات الغذائية وزيادة النشاط البدني خطوات حيوية للحفاظ على وزن صحي وتعزيز الصحة العامة.