في خطوة طبية مبتكرة، يتعاون الأطباء في مشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي مع الروبوت لعلاج مريضة شابة تعاني من حالة نادرة
في خطوة طبية مبهرة ومبتكرة، استخدم الأطباء في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي، الذي يعد جزءًا من شبكة ايم 4، التكنولوجيا المتقدمة للروبوت لعلاج مريضة شابة تعاني من حالة نادرة. وقد أجريت هذه العملية الجراحية بنجاح بفضل تفاني الفريق الطبي المحترف والتكنولوجيا المتقدمة التي تتمتع بها المستشفى. إن المريضة البالغة من العمر 22 عاما، تعاني من مرض متلازمة التصريف الوريدي لفتحة الصدر، وهي حالة نادرة تسببت في آلام شديدة وتأثيرات صحية خطيرة.
تعتبر متلازمة التصريف الوريدي لفتحة الصدر حالة نادرة تتطلب تقنيات جراحية دقيقة ومتقدمة. وقد تمكن الأطباء في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي من تحقيق نجاح باهر في هذه الحالة باستخدام الروبوت الذي ساهم في تحقيق دقة عالية في الإجراءات الجراحية.
تعليقًا على هذا الإنجاز الطبي، قال الدكتور عثمان احمد رئيس قسم عملية الصدر والذي شارك في العملية: “إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مثل هذه الحالات النادرة يساعدنا في تحقيق نتائج أفضل وتوفير الراحة والسلامة للمرضى. نحن فخورون بتحقيق هذا الإنجاز وبفريقنا المتفاني الذي عمل بجد لضمان نجاح هذه العملية الحساسة”.
إذا نتكلم حول فوائد هذه التكنية الجديدة، فهيك
شفاء أسرع:
تعتبر إجراءات العلاج باستخدام تقنيات حديثة لمتلازمة التصريف الوريدي لفتحة الصدر مفتاحًا لتحقيق شفاء أسرع. يتيح هذا للمرضى العودة إلى حياتهم اليومية بسرعة، مما يقلل من تأثير المرض على نوعية حياتهم.
قليل من الجراحات
باستخدام هذه التقنيات الحديثة، يمكن تجنب الحاجة إلى عمليات جراحية مفتوحة تقليدية التي قد تكون مكلفة وتسبب آلامًا إضافية. يتم تحفيز الجراحة القليلة أو غير الجراحية، مما يسهم في تحقيق نتائج فعّالة مع تدخل جراحي أقل.
انخفاض فرص العدوى
تقليل عدد الجراحات والجروح يؤدي إلى انخفاض فرص العدوى بشكل كبير. بالتالي، يتمتع المرضى بمستوى أعلى من السلامة والراحة خلال فترة العلاج، مع تقليل خطر التعقيدات المرتبطة بالعدوى.
أشار الدكتور أحمد إلى أن عدم علاج متلازمة التصريف الوريدي لفتحة الصدر يشكل خطرًا بسبب احتمال تكون جلطات الدم في الوريد الضفيري الفوقي.
“يمكن أن تعوق هذه الضغط تدفق الدم إلى الذراع أو اليد أو تؤدي إلى انسداد شريان رئوي إذا انتقل الجلط إلى الرئتين. يجب على الأفراد الذين يشاركون في التمارين الرياضية بانتظام أن يكونوا على علم بعلامات متلازمة التصريف الوريدي لفتحة الصدر والبحث عن الرعاية الطبية بسرعة إذا ظهرت الأعراض لتجنب المضاعفات”، أضاف الدكتور أحمد.
قال الدكتور حسام يونس، طبيب في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي: “إذا كان لدى الشخص ممر ضيق بشكل طبيعي للوريد الضفيري الفوقي، فإن هناك احتمالًا أكبر للإصابة بمتلازمة التصريف الوريدي لفتحة الصدر. تظهر الأبحاث أن فرص الحصول على نتائج ناجحة تزيد بشكل كبير إذا تلقى المريض العلاج خلال الفترة الأولى 14 يومًا من ظهور الأعراض”.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي يعتبر من الرواد في مجال تقديم الرعاية الصحية على مستوى الإمارات، ويستمر في تحقيق إنجازات طبية مذهلة باستخدام أحدث التقنيات والابتكارات في عالم الطب.