إن إصابة القضيب بالإنحناء قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وفقًا للدراسات. يُظهر البحث أن التشوهات الهيكلية قد تؤدي إلى تراكم خلايا غير طبيعية، مما يعزز احتمالات تطور الأمراض الخبيثة. ينصح بالفحص الدوري للكشف المبكر وتقييم التغيرات الهيكلية. يعزز الوعي بأهمية الصحة الجنسية والفحوص الطبية الدورية من تقليل المخاطر. الباحثون كشفوا في دراسة جديدة أن الرجال الذين يعانون من إنحناء القضيب هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان.
وأشار الباحثون في دراستهم التي قدمت في مؤتمر (American Society for Reproductive Medicine) إلى أنهم تمكنوا من إثبات وجود صلة بين إنحناء القضيب والإصابة بسرطان المعدة والجلد والخصية.
ما هو إنحناء القضيب؟
إن إنحناء القضيب هو حالة طبية تتميز بانحناء غير طبيعي في العضو التناسلي الذكري. يُسبب مرض بيروني هذا التشوه الهيكلي، حيث يحدث تشكل ندبات على أنسجة القضيب. ينجم هذا التشوه عن تراكم النسيج الليفي، مما يؤدي إلى ثني غير طبيعي أثناء الانتصاب. يمكن أن يكون هناك آثار نفسية وجسدية لهذه الحالة، بما في ذلك صعوبة في ممارسة العلاقات الجنسية. يتطلب التشخيص والعلاج اهتمامًا طبياً لتقييم الحالة وتقديم الرعاية اللازمة.
وقال الباحثون إن هذه المشكلة أي إنحناء القضيب منتشرة ويعاني منها كثير من الرجال حول العالم. ولكن صعبة أن نعرف عدد الأشخاص المتأثرين بمرض إنحناء القضيب بالضبط، لكن التقديرات تتراوح بين 1 إلى 23 بالمائة من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا مصابون بهذه الحالة.
تتسبب مرض بيروني في ظهور انحناء بارز في القضيب، وتظهر الدراسات الحديثة أن هؤلاء الرجال قد يواجهون زيادة في خطر الإصابة بالسرطان.
وأشار الباحثون إلى أن الرجال الذين يعانون من إنحناء القضيب لديهم زيادة بنسبة 40 في المئة في سرطان الخصية، وزيادة بنسبة 29 في المئة في سرطان الجلد وزيادة بنسبة 40 في المئة في سرطان المعدة.
نتائج البحث تشير إلى أهمية الانتباه إلى إنحناء القضيب لدى الرجال بسبب المخاطر المحتملة. الباحثون يؤكدون على ضرورة التشخيص المبكر وتوفير الرعاية الطبية اللازمة، خاصةً أن الآباء المصابين قد ينقلون هذه الخصائص الجينية إلى أبنائهم، مما يزيد من احتمالية تكرار المشكلة. هذا التركيز الطبي يعكس الاهتمام بصحة الجنس ويسعى لتطوير فحص فعّال وتفهم أفضل لأسباب إنحناء القضيب وتأثيراتها على الصحة العامة.
بعد تحليل الجينات، أكد الباحثون أن الأب الذي يعاني من إنحناء القضيب قد ينقل تلك الجينات إلى ابنه، مما يزيد من احتمالية مواجهته نفس المشكلة. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى عدم معرفة الأسباب الكامنة وراء إصابة القضيب بالانحناء، وكيفية ارتباط هذه الحالة بمخاطر الإصابة بالسرطان في بعض الجينات. يظل البحث مستمرًا لفهم هذه العلاقات وتطوير استراتيجيات فحص ووقاية فعالة.