إمرأة أمريكية زارت غابات الأمازون مؤخرًا، شُخصت بحالة نادرة من النغف (وهو نوع من عدوى الأنسجة) في عينها وخضعت لعملية جراحية ناجحة في منشأة خاصة هنا، حسبما زعمت سلطات المستشفى يوم الإثنين.
وأضافوا أنه خلال العملية، تمت إزالة “ثلاث ذبابات بشرية حية بحجم 2 سم تقريبا” من المرأة البالغة من العمر 32 عاما.
النغف هو عدوى يرقات الذباب في الأنسجة البشرية. يحدث هذا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. زار المريض قسم الطوارئ مع شكاوى من تورم في الجفن العلوي الأيمن مع إحمرار وألم.
كما كشفت أنها كانت تشعر بشيئ يتحرك داخل جفونها من حين لآخر خلال الأسابيع الأربعة أو الستة الماضية، حسبما أفاد مستشفى فورتيس، وسنت كونج، في بيان.
وقالت إنها إستشرت أطباء في الولايات المتحدة، لكن النغف (الذبابة) لا يمكن إزالته وقام الأطباء بإعطائها بعض الأدوية المهدئة للأعراض.
وقال الدكتور محمد نديم، إستشاري ورئيس قسم الطوارئ بالمستشفى، “إنها حالة نادرة جدًا من النغف، لذلك يجب تقييم هذه الحالات بالتفصيل عاجلا”.
وقال “إن المواطن الأمريكي مسافر وله تاريخ في زيارة غابات الأمازون منذ شهرين. تم التشخيص عند الإشتباه في وجود جسم غريب من تاريخ سفرها وملاحظة الحركات داخل جلدها”.
وقال البيان إن الدكتور نارولا يانجرمن قسم الجراحة تمكن بشكل إستباقي من إزالة “ثلاث ذبابات بشرية حية يبلغ حجمها حوالي 2 سم – واحدة من الجفن العلوي الأيمن والثانية من مؤخرة رقبتها والثالثة من ساعدها الأيمن”.
تم الإنتهاء من الجراحة في 10-15 دقيقة مع جميع الإحتياطات المعقمة، دون أي تخدير. وأضافت أن المرأة خرجت من قسم الطوارئ بأدوية موصوفة لها أعراض المرض.
تحفر النغف في الأغشية الرقيقة وتتغذى على الهياكل الأساسية. وقال البيان إنه تم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات في وقت سابق أيضا من المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية مثل وسط وجنوب أمريكا وأفريقيا.
وزُعمت أنه في الهند، تم الإبلاغ عن مثل هذه الحالات في الغالب من المناطق الريفية وخاصة في الأطفال حيث دخلت الذبابة من خلال فتحة الأنف أوالآفات الجلدية العضلية الهيكلية. لو لم تتم إزالة الياس، فقد تسبب في تدمير كبير للأنسجة، ما أدى إلى مضاعفات مثل تآكل شديد في الأنف والوجه والمحجر. وادعى الأطباء أن هذا قد يؤدي إلى التهاب السحايا النادرة والوفاة.
من طرف مجلة تريبون