السعال هو رد فعل طبيعي يحدث في الجهاز التنفسي للتخلص من المواد الغريبة والزائدة. عادةً ما يكون السعال مؤقتًا ويستمر لبضعة أيام، حيث يختفي تلقائيًا بعد العلاج السليم أو حتى بدون علاج
السعال المزمن من أكثر المشاكل الطبية إثارة للقلق لكل من المريض والطبيب، وأنت بحاجة إلى تشخيص طبي دقيق وصحيح لمعرفة السبب الجذري للحالة.
يمكن أن يكون السعال المزمن ناتجًا عن عدة أسباب، منها التهابات المجاري التنفسية العليا أو السفلية، الحساسية، أو حتى مشاكل في الجهاز التنفسي. يجب على المريض أن يتشاور مع الطبيب لإجراء فحوصات دقيقة وتحاليل لتحديد السبب والخطة العلاجية المناسبة.
غالبًا ما يعزو الأطباء السعال إلى الرئتين كسبب رئيسي، وفي كثير من الحالات، لا يكون السعال مرتبطًا بالرئتين على الإطلاق. يمكن أن يكون ذلك صعبًا على الأطباء في تحديد السبب الفعلي للسعال، مما يزيد من التحديات التشخيصية ويسبب المزيد من الألم وعدم الراحة للمريض.
توجد أسباب متنوعة للسعال المزمن، بما في ذلك التهابات المجاري التنفسية العليا والسفلية، الحساسية، ومشاكل في الجهاز التنفسي. من المهم أن يتبنى الأطباء نهجًا شاملاً لتحديد المشكلة الصحية الجذرية وتحديد العلاج الأمثل.
بالتالي، يبرز أهمية التشاور الطبي المستمر للتأكد من الوصول إلى تشخيص دقيق والتعامل الفعّال مع السعال المستمر، مما يسهم في تحسين جودة العناية الطبية وتخفيف الأعراض لدى المريض. سأحاول في هذا المقال الحديث عن الأسباب غير الرئوية للسعال المزمن.
ما هوالسعال المزمن؟
السعال المزمن هو حالة تتسم بالسعال المستمر والمستمر لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، حيث يصبح هذا الأمر مصدر قلق للمريض والطبيب. يعد السعال المزمن عرضًا للعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي، والحساسية، ومشاكل هيكلية في الرئتين أو الجهاز التنفسي. يتطلب التعامل مع السعال المزمن تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد السبب الجذري ووضع خطة علاجية فعّالة. ويقال إن السعال المزمن بأنه السعال الذي يستمر لأكثر من 8 أسابيع.
ما هي أسباب السعال المزمن؟
أسباب السعال المزمن تتنوع وتشمل عدة عوامل، ومن بين هذه الأسباب يتصدر مرض الجزر المعدي المعوي. يعد ارتجاع حمض المعدة إلى الجزء السفلي من المريء من الأسباب الرئيسية للسعال المزمن. يتسبب وجود حمض المعدة في هذا الجزء في تهيجه، مما يؤدي إلى ظهور السعال المستمر.
عوامل متنوعة تتعلق بأسلوب الحياة يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث هذا الانعكاس، مثل زيادة الوزن وتناول المزيد من القهوة والنوم على وسادة غير موجودة في الطابق العلوي. إدارة هذه العوامل البيئية وتحسين عادات النوم والتغذية يمكن أن تلعب دوراً هاماً في التخفيف من السعال المزمن المرتبط بارتجاع حمض المعدة.
معالجة السبب الجذري للسعال تظل المفتاح الأساسي للتخلص منه. يتطلب ذلك استشارة الطبيب لتقييم دقيق ووضع خطة علاجية تناسب الحالة الفردية. بمعالجة سبب السعال بشكل فعال، يمكن تحقيق تحسين ملحوظ في جودة حياة المريض وتقليل المضاعفات المحتملة.
عادة ما يكون السعال عرضًا وليس مرضًا في حد ذاته. بمجرد معالجة سبب السعال – سيختفي السعال إن أمكن. أسباب السعال المزمن هي:
(1) مرض الجزر المعدي المعوي
- يعد إرتجاع حمض المعدة في الجزء السفلي من المريئ أحد الأسباب الرئيسية للسعال المزمن.
- يؤدي وجود حمض المعدة في الجزء السفلي من المريئ إلى تهيج هذا الجزء ويسبب السعال المزمن.
- يرتبط هذا المنعكس بزيادة الوزن وشرب المزيد من القهوة والنوم على وسادة ليست في الطابق العلوي.
- يؤدي علاج الإرتجاع إلى تحسن سريع وإختفاء محتمل للسعال.
(2) الأدوية المضادة لإرتفاع ضغط الدم
نوع دواء الضغط من عائلة مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: هذا سبب رئيسي للسعال الجاف والمزعج، وللأسف يتجاهله العديد من الأطباء. يتوقف هذا السعال بمجرد تغيير نوع الدواء.
(3) التهاب الجيوب الأنفية تهيج الأغشية المخاطية أو تقطر خلف الأنف.
ما هو العلاج للسعال المزمن؟
علاج السعال المزمن يتوقف على السبب الجذري للحالة. في حالة ارتباطه بارتجاع حمض المعدة، يمكن استخدام أدوية مثل مثبطات مضخة البروتون. إذا كان السعال مرتبطًا بالتهابات، يتم وصف مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية أو مضادات الهيستامين. للتسكين، يمكن استخدام مسكنات السعال. يتطلب العلاج الناجح تقييمًا دقيقًا من قبل الطبيب وتحديد السبب وفقًا لذلك، حيث يمكن تضمين العلاجات الدوائية والتغييرات في نمط الحياة للتخفيف من الأعراض وتحسين الراحة.