حيدر آباد – 6 يونيو 2025
في خطوة تُعد الأولى من نوعها في الهند، أطلق مستشفى كيمس سن شاين خدمات العيادات الخارجية (OPD) المدعومة بتقنية الواقع المعزز (AR)، والتي تهدف إلى تحويل تجربة التشخيص الطبي إلى تجربة بصرية تفاعلية تُسهم في تحسين دقة الكشف وتعزيز تواصل الطبيب مع المريض.
وتعتمد هذه التقنية على تعاون المستشفى مع شركة SKIA الكورية الجنوبية المتخصصة في التكنولوجيا الطبية، حيث تتيح المنصة للأطباء عرض صور ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم الداخلية مباشرة على جسد المريض باستخدام بيانات الأشعة المقطعية (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، دون الحاجة إلى أدوات أو علامات مادية.
تقنية تشخيصية تُعيد تعريف العلاقة بين الطبيب والمريض
قال الدكتور أ. في. غورافا ريدي، المدير العام لمستشفى كيمس سن شاين:
“هذه الابتكار يُحدث تحولاً نوعيًا في أسلوب التشخيص، حيث يُمكن للأطباء اكتشاف الأورام، والتقرحات، والسرطانات، وغيرها من الأمراض الداخلية بدقة أعلى من خلال تصور حيّ لأنظمة الأعضاء داخل الجسم.”
وتُعزز هذه التقنية قدرة الطبيب على شرح حالة المريض بطريقة مبسطة، حيث يُمكنه إظهار مكان الإصابة أو المرض على شكل نموذج تفاعلي، مما يُسهل الفهم ويزيد من ثقة المريض بالعلاج المُقترح.
أبرز مزايا العيادات المدعومة بالواقع المعزز:
1. دقة أعلى في التشخيص:
تسمح الصور ثلاثية الأبعاد المُسقطة على جسد المريض بتحديد التغيرات الدقيقة في الأنسجة أو الأوعية، مما يُسهم في الكشف المبكر عن أمراض مثل الأورام أو انسدادات الشرايين.
2. توعية المرضى بشكل أفضل:
عادةً ما يجد المرضى صعوبة في فهم الصور الطبية التقليدية، ولكن باستخدام الواقع المعزز، يُمكنهم رؤية الأعضاء المصابة على أجسادهم بشكل مباشر، مما يعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات طبية واعية ويُحسن من تفاعلهم مع خطة العلاج.
3. تسريع عملية التشخيص والتخطيط:
بدلاً من الاعتماد على صور ثابتة وتقارير مطولة، يُوفر الواقع المعزز أداة فورية لتقييم الحالة الطبية والتخطيط للتدخلات الجراحية أو العلاجية بدقة وسرعة.
تخصصات تشملها الخدمة في مرحلتها الأولى:
أوضح المستشفى أن خدمات الواقع المعزز ستكون متاحة مبدئيًا في التخصصات التالية:
- أمراض وجراحة الجهاز الهضمي
- أمراض المسالك البولية
- طب النساء والتوليد
- أمراض الكبد
- أمراض القلب
- جراحة الأعصاب
تُعد هذه الخطوة من مستشفى كيمس سن شاين مؤشرًا على التحول الرقمي المتسارع في المجال الطبي، والذي بات يُعتمد فيه على تقنيات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الرعاية الصحية. ومن المتوقع أن تُلهم هذه المبادرة مؤسسات طبية أخرى في المنطقة لاعتماد تكنولوجيا مماثلة، خاصة في ظل تزايد الحاجة إلى تشخيصات دقيقة وتفاعلية في عالم ما بعد الجائحة.