مع قدوم فصل الصيف، تصبح الشمس جزءاً من يومنا بشكل طبيعي. الكثير من الناس يحبون قضاء الوقت تحت أشعتها، سواء على الشاطئ أو في الحدائق أو أثناء ممارسة الرياضة. لكن، في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي أشعة الشمس القوية إلى مشاكل جلدية خطيرة. من أشهر هذه المشاكل: حروق الشمس وتسمم الشمس. وفي هذا المقال، سنوضح الفرق بينهما، وطرق العلاج، ومتى يجب زيارة الطبيب.
🌞 ما هي حروق الشمس؟
حروق الشمس هي تلف يصيب الجلد نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس فوق البنفسجية (UV). عندما يبقى الشخص لفترة طويلة في الشمس دون استخدام واقٍ شمسي، تقوم هذه الأشعة بإتلاف خلايا الجلد. كرد فعل، يصبح الجلد أحمر، مؤلم، وقد يبدأ في التقشر أو حتى في تكوين فقاعات. هذه الحالة تعتبر التهاباً جلديًا بسبب الضرر الذي يحدث داخل خلايا الجلد. حروق الشمس غالباً ما تكون مؤقتة، لكنها قد تترك أثراً إذا تكررت بشكل متواصل.
☀️ ما هو تسمم الشمس؟
تسمم الشمس هو مصطلح يُستخدم لوصف حالة شديدة من حروق الشمس، لكنه ليس مصطلحاً طبياً رسمياً. في هذه الحالة، لا يتأثر الجلد فقط، بل يتفاعل الجسم بالكامل نتيجة التعرض الطويل والمفرط للشمس. بالإضافة إلى احمرار الجلد، تظهر أعراض أخرى مثل الصداع، الغثيان، ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، الدوخة، الجفاف، وأحيانًا طفح جلدي. هذه الأعراض تدل على أن الجسم يعاني من إجهاد شديد بسبب الحرارة والضوء القوي، ويحتاج إلى عناية طبية.
🔍 ما الفرق بين حروق الشمس وتسمم الشمس؟
الفرق الرئيسي بين الحالتين هو شدة الأعراض. حروق الشمس تؤثر بشكل أساسي على الجلد، بينما تسمم الشمس يسبب أعراضًا في الجسم كله.
طبيعة الحالة:
حروق الشمس هي حالة سطحية تسبب احمرار الجلد وألمه، أما تسمم الشمس فهو رد فعل أشد يتضمن أعراضًا أخرى مثل الغثيان والحمى.
مدة الأعراض:
عادةً ما تستمر حروق الشمس من 3 إلى 7 أيام، بينما قد تستمر أعراض تسمم الشمس لفترة أطول، خاصة إذا كان هناك جفاف أو ارتفاع في الحرارة.
من هم الأكثر عرضة؟
الجميع معرضون لحروق الشمس، لكن بعض الأشخاص أكثر عرضة لتسمم الشمس، خاصة أصحاب البشرة الفاتحة، أو من يعيشون في مناطق شديدة الحرارة، أو من يتناولون أدوية تجعل الجلد أكثر حساسية للشمس.
الأعراض:
- أعراض حروق الشمس: احمرار، ألم، تورم، فقاعات، وتقشر الجلد.
- أعراض تسمم الشمس: بالإضافة إلى الأعراض السابقة، قد تظهر علامات مثل الغثيان، الصداع، الحمى، القشعريرة، الدوخة، الجفاف، وطفح جلدي.
🩹 كيف يتم علاج هذه الحالات؟
علاج حروق الشمس:
في الحالات الخفيفة، يمكن علاج حروق الشمس في المنزل. يُنصح بوضع كمادات باردة على الجلد، واستخدام مرطبات تحتوي على الألوفيرا أو الصويا، وشرب الكثير من الماء. كما يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس حتى يشفى الجلد تمامًا.
علاج تسمم الشمس:
إذا ظهرت أعراض شديدة مثل الغثيان أو الدوخة أو الحمى، فيجب طلب المساعدة الطبية فوراً. من المهم البقاء في مكان بارد ومظلل، شرب الماء بكثرة لتجنب الجفاف، واستخدام أدوية لتخفيف الألم أو الحرارة إذا لزم الأمر.
🩺 متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كانت حروق الشمس تغطي مساحة واسعة من الجسم.
- إذا ظهرت فقاعات على الجلد.
- إذا شعر الشخص بألم شديد، أو أصيب بالحمى أو القشعريرة.
- إذا ظهرت أعراض تسمم الشمس مثل الصداع الشديد أو الغثيان أو الطفح.
✅ نصائح وقائية مهمة
للوقاية من حروق الشمس وتسمم الشمس، يُنصح دائمًا باستخدام واقٍ شمسي بمعامل حماية لا يقل عن SPF 30، وتكرار استخدامه كل ساعتين، خاصة بعد السباحة أو التعرق. كما يُفضل ارتداء قبعة ونظارات شمسية، وتجنب التعرض للشمس في ساعات الذروة (من 11 صباحًا حتى 3 مساءً).