إن جسم الإنسان يتمتع بعضوين حساسين، الفشل الكلوي وإضطرابات الكلى الأخرى شائعة ويزداد يوما بعد يوم.
وفقًا للدراسات، أصبح الفشل الكلوي المزمن (CKD) أكثر شيوعًا، ويقال إنه يصيب 1 من كل 7 بالغين. والوظيفة الرئيسية للكلى تنقية الدم وتنظيم محتوى الجسم من الأملاح والبوتاسيوم والحمضية عن طريق التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة. CKD هو إضطراب تدريجي خطير يتسم بإنخفاض وظائف الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من مرض السكري من النوع 2 أو إرتفاع ضغط الدم أوأمراض الكلى.
على الرغم من إرتفاع معدل حدوثه، فإن مرض الكلى المزمن هو مرض”صامت”، ما يعني أن معظم الناس لا يشعرون بالأعراض حتى يصل إلى مرحلة المتقدمة. قد يكون المرضى المصابون بمرض الكلى المزمن أكثر عرضة للإصابة بأمراض مختلفة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرذلك، بالإضافة إلى إنخفاض وظائف الكلى. ينتج مرض الكلى في المرحلة النهائية (ESKD) عن إنخفاض في وظائف الكلى والذي لايمكن علاجه إلا بغسيل الكلى (علاج يساعد على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة والبوتاسيوم) أو زراعة الكلى للحفاظ على عمل الجسم بعد الكلى يفشل.
كيف تُشخص إضطرابات الكلى؟
نظرًا لأن أعراض مرض الكلى المزمن لا تتطور إلا في وقت لاحق من تطور المرض فمن المهم أن تستمر في التحدث مع طبيبك حتى تكون على دراية بعوامل الخطر لديك. من الضروري أيضًا مراقبة عمل الدم بشكل منتظم لتقييم مدى كفاءة عمل كليتَيك. يمكن أن تحدد إختبارات الدم والبول المعينة هل أنت مصاب بمرض الكلى المزمن أم لا.
إن معرفة معدل الترشيح الكبيبي المقدر، أو معدل الترشيح الكبيبي التقديري، وهو مقياس لمدى جودة تنقية الكلى للنفايات من الجسم، هو أحد مؤشرات صحة الكلى وجانب رئيسي من إدارة مرض الكلى المزمن. يتم إجراء هذا الإختبار كجزء من عمل الدم الطبيعي. إختبار نسبة الألبومين في البول إلى الكرياتينين، والذي يفحص البروتين الزائد (الألبومين) في البول، هو إختبار مهم آخر لتأكيد CKD . يتميز مرض الكلى بارتفاع نسبة الكرياتينين إلى الألبومين في البول.