مجلة الصحة والسياحة مجلة إلكترونية للسياحة العلاجية 
مقالات مشابهة
الذئبة الحمامية الجهازية
الذئبة الحمامية هو اضطراب مناعي يصيب الجهاز المناعي، حيث يقوم الجسم بمهاجمة نفسه بدلاً من مهاجمة الأمراض. تظهر هذه الحالة عندما ينتج الجسم كميات زائدة من الأجسام المضادة التي تهاجم الأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى التهابات وتلف في الأعضاء المختلفة. يمكن أن تؤثر الذئبة الحمامية على الجلد، الكلى، القلب، والمفاصل. يشمل العلامات الشائعة طفح جلدي، وتورم المفاصل، والتعب الشديد. يعتمد علاجها على الأعراض ويتضمن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات والمناعة، وأحياناً العلاج الكيميائي.
تظهرعلى شكل بقعة عريضة تشبه الخد على الوجه تشبه أجنحة الفراشة. يستطيع معظم المصابين بمرض الذئبة الحمراء أن يعيشوا حياة طبيعية مع العلاج.
أنواع الذئبة الحمراء؟
هناك عدة أنواع من الذئبة :
الذئبة الحمامية الجهازية (SLE): وهي الشكل الأشيع وأشد من مرض الذئبة الحمراء، ويمكن أن تؤثر على أجزاء كثيرة من الجسم، بما في ذلك الكلى والقلب والرئتين والدماغ والدم والجلد.
ديسكويد جلدي(Discoid) : هو نوع من مرض الذئبة الحمراء يؤثر فقط على الجلد ويسبب البثور، ويمكن أن تظهرهذه البثور في أي مكان ولكنها توجد عادة على الوجه والرقبة وفروة الرأس.
الذئبة الحمراء الناتجة عن الأدوية (DIL): تحدث بعد أن يأخذ الشخص أنواعًا معينة من الأدوية. تتشابه الأعراض مع أعراض الذئبة الحمراء الجهازية، ولكنها تختفي عادةً عند التوقف عن تناول الدواء.
الذئبة الوليدية: يمكن أن تصيب الأطفال حديثي الولادة ويمكن أن تسبب طفح جلدي وفقرالدم أومشاكل في الكبد. تختفي الأعراض عادة بعد بضعة أشهر ولا تسبب أي ضرر دائم.
أسباب مرض الذئبة الحمراء
السبب الدقيق لمرض الذئبة الحمراء غير معروف، ولكن هناك عدة عوامل مرتبطة بالمرض، بما في ذلك:
الجينيات الوراثية: لا يرتبط هذا المرض بأي جين معين، ولكن معظم المصابين بمرض الذئبة لديهم أفراد من العائلة يعانون من أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
العوامل البيئية: قد تتضمن بعض المحفزات البيئية، مثل التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، زيادة خطرالإصابة بمرض الذئبة الحمراء.
العدوى: يمكن أن تؤدي العدوى إلى ظهور مرض الذئبة أو إعادة العدوى لدى بعض الأشخاص.
الأدوية: يمكن أن يحدث مرض الذئبة بسبب أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للصرع والمضادات الحيوية.
الجنس: يؤثر مرض الذئبة الحمراء على النساء أكثر من الرجال. قد تعاني النساء أيضًا من أعراض أكثر حدة أثناء الحمل والحيض.
أعراض الذئبة الحمراء
قد تختلف الأعراض وقد تتغير بمرور الوقت. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- التعب الشديد.
- آلام المفاصل وتورمها.
- صداع الراس.
- حكة على الخدين والأنف تسمى الطفح الجلدي على شكل فراشة.
- تساقط شعر.
- فقر الدم والجلطات الدموية.
- أصابع بيضاء أو زرقاء، وتعرف بظاهرة رينود.
علاج الذئبة الحمراء
علاج الذئبة الحمامية الجهازية الخفيفة يتضمن استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف ألم المفاصل، مع استشارة الطبيب. يُستخدم جرعة منخفضة من الكورتيكوستيرويد لعلاج أعراض التهاب الجلد والمفاصل، بالإضافة إلى هيدروكسيكلوروكوين كعلاج أساسي. يمكن أيضًا استخدام ميثوتركسيت للتقليل من جرعة الكورتيكوستيرويد.
في حالة الذئبة الحمامية الجهازية الشديدة، يتطلب العلاج جرعة عالية من الكورتيكوستيرويد. قد يتم استخدام أدوية تثبيط المناعة إذا لم يكن هناك استجابة كافية للكورتيكوستيرويد أو في حالة عدم قدرة المريض على تحملها بسبب الآثار الجانبية. قد تشمل هذه الأدوية أيضًا مميعات الدم مثل الوارفارين في حال وجود مشاكل في تخثر الدم. في حالات خاصة، يمكن استخدام البيليموماب كدواء بيولوجي.
