مجلة الصحة والسياحة مجلة إلكترونية للسياحة العلاجية 
مقالات مشابهة
يلجأ الكثير من الناس إلى الأرز البني بسبب فوائده ومغذياته وفيتاميناته، لكن هل هو حقًا خيار جيد؟ ما هي أضرار الأرز البني؟ الأرز البني هو نوع مغذي ومفيد من الأرز يتميز بلونه البني الطبيعي وقشرته الخارجية التي لم تتم إزالتها. يحتوي الأرز البني على طبقات من الألياف والعناصر الغذائية الهامة، مثل فيتامين B، الحديد، والمغنيسيوم. يُعزز استهلاك الأرز البني الصحة العامة ويقلل من مخاطر بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري. بفضل قوته الغذائية وفوائده الصحية، يُعتبر الأرز البني خيارًا ممتازًا في التغذية المتوازنة والحياة الصحية.
أضرار الأرز البني
الأرز البني يحمل العديد من الفوائد، فهو بديل جيد للأرز الأبيض في بعض الحالات، مثل: أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالألياف، وفي مرضى السكري، وفي بعض حالات السرطان، لكنه قد لا يعد بديلا جيدا في حالات أخرى كما أنه قد يسبب عدة الأضرار، يحتوي الأرز البني على مركبات تُعرف بالفيتيتشينات، وهي مواد كيميائية طبيعية تتواجد في القشرة الخارجية للحبوب والتي قد تعمل على تقليل امتصاص بعض المعادن المهمة للجسم، مثل الزنك والحديد. هذا يمكن أن يكون ذو أهمية خاصة للأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على الأرز البني في نظامهم الغذائي. بالإضافة إلى ذلك، الأرز البني قد يحتوي على مستويات أعلى من مركبات الأرسينيك، وهو مركب يعتبر ملوثًا بشكل طبيعي قد يكون له آثار سلبية على الصحة العامة، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة على المدى الطويل.
على الرغم من ذلك، يمكن تقليل تأثيرات هذه الجوانب السلبية عن طريق غسل الأرز جيدًا قبل الطهي للتقليل من محتوى الأرسينيك وتعزيز امتصاص المعادن. كما يمكن تنويع نظام الغذاء لتضمين مصادر أخرى من الأطعمة الغنية بالمعادن لتعويض أي نقص قد يحدث. بشكل عام، يتعين على الأفراد أن يتناولوا الأرز البني بشكل متوازن ومعتدل كجزء من نظام غذائي متنوع لضمان الحصول على فوائده الغذائية دون التعرض للأضرار المحتملة. تعرف عليهم الآن:
يحتوي على مستويات عالية من حمض الفيتيك.
الأرز البني يتميز بغناه بحمض الفيتيك، وهو مركب مضاد للأكسدة يتواجد في عدة أطعمة نباتية. يعتبر حمض الفيتيك جزءًا من القشرة الخارجية للحبوب والبذور، ويتفاعل مع المعادن في الجسم. ومع أن حمض الفيتيك يحمل فوائد صحية كمضاد للأكسدة، إلا أنه يمنع الجسم من امتصاص بعض العناصر الغذائية الحيوية مثل الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، والكالسيوم.
تقلل هذه القدرة على امتصاص المعادن قدرة الجسم على استفادة بشكل كامل من الفوائد الغذائية المتاحة، مما قد يؤدي إلى نقص في هذه المعادن الضرورية. يعزى هذا التأثير إلى الترابط الكيميائي بين حمض الفيتيك والمعادن. يتواجد حمض الفيتيك أيضًا في الفول والمكسرات والحبوب الكاملة، ولذلك ينصح بتنويع النظام الغذائي لتقليل التأثير السلبي وضمان توفير التغذية الكاملة للجسم.
الأرز البني لا يعد مناسب لمرضى الكلى.
يحتوي الأرز البني على مستويات أعلى من الفوسفور والكالسيوم مقارنة بالأرز الأبيض، وهو ما يجعله بديلاً غير مناسب لمرضى الكلى الذين يجب عليهم تجنب زيادة هذه العناصر الغذائية في نظامهم الغذائي. يُعَدّ عدم ملاءمته لمرضى الكلى ناتجًا عن إنخفاض جودة وظائف الكلى لديهم، مما يؤدي إلى تراكم مستويات الفوسفور والكالسيوم في الجسم. هذا التراكم الزائد يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل النوبة القلبية، نظرًا لأن توازن هذه العناصر يلعب دورًا حاسمًا في صحة القلب والأوعية الدموية. لذا يُنصح لمرضى الكلى باتباع نظام غذائي خاص يلبي احتياجاتهم الخاصة ويحد من تناول المواد الغذائية التي يجب عليهم تجنبها للحفاظ على صحتهم العامة.
لا يعد مناسب للأشخاص المتبعون لنظام غذائي منخفض الألياف.
في بعض الحالات، قد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي منخفض الألياف، مثل الحالات الأتية:
- التهاب الرتج.
- إسهال.
- التهاب الأمعاء.
- سرطان القولون والمستقيم.
في بعض الحالات قد يوصي الطبيب باتباع نظام غذائي قليل الألياف، مثل الحالات الآتية:
- التهاب الرتج.
- الإسهال.
- التهاب الأمعاء.
- سرطان القولون والمستقيم.
في الختام، يبرز الأرز البني كبديل غذائي غني بالفوسفور والكالسيوم مقارنة بالأرز الأبيض. ومع أن هذه العناصر الغذائية ذات قيمة صحية، إلا أنها قد تكون غير ملائمة لمرضى الكلى الذين يعانون من انخفاض وظائف الكلى. تراكم مستويات الفوسفور والكالسيوم في الجسم يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، خاصة الأمراض القلبية. لذا، يكون من الضروري على مرضى الكلى اتباع نظام غذائي متوازن ومخصص لاحتياجاتهم الصحية الفردية. يُحث عليهم تجنب تناول الأرز البني بكميات كبيرة والبحث عن بدائل غذائية مناسبة تلبي احتياجاتهم الغذائية دون التأثير السلبي على صحتهم. في النهاية، يتطلب الحفاظ على توازن صحي في التغذية توجيهًا دقيقًا والتعاون مع فريق طبي لتحقيق أفضل نتائج صحية.
